.

بيت سحم .. الوعود حبيسة الأدارج .. والسكان يناشدون: حياتنا مهددة بالخطر وأرواحنا بين أيديكم

831 مشاهدة اخبار سورية 13 أكتوبر 2019, 16:43

 مضى أكثر من عامين على إعلان بيت سحم جنوب دمشق آمنة، وحينها خرج علينا مسؤولو الدولة من كل حدب وصوب وأطلقوا تصريحاتهم ووعودهم بتحسين الواقع الخدمي  للبلدة، وأنها ستعود أفضل مما كانت عليه،
ولكن كالعادة وعود دون تنفيذ وكما يقال حبر على ورق.اليوم وبعد كل هذه المدة الطويلة لم يزر بيت سحم مسؤول إلا وأعاد التصريح بالوعود ذاتها، وأنها أيام معدودة وتصبح بيت سحم ورشة عمل كبيرة تعمل بطاقتها القصوى لإعادة الألق إلى البلدة.المشهد الحي للأموات المشهد في بيت سحم كالتالي، مياه الشرب مختلطة مع الصرف الصحي، واعتماد الأهالي على شراء المياه من الصهاريج الجوالة، والتي يعتبرها الأهالي أحد أسباب عدم إصلاح الشبكة كون المستفيد الوحيد من استمرار هذه المشكلة هم أصحاب الصهاريج ومن يقف خلفهم، دون رادع.أكوام القمامة تكاد تغمر المنازل وصولاً إلى الطوابق الأولى لعدم تواجد آليات تعمل على ترحيل القمامة يوميا والتبريرات لا يوجد آليات وإن وجدت فهي معطلة ولا يوجد ميزانية لإصلاحها، وبالتالي فإن الحل الوحيد هو حرقها، وزيادة فرص انتشار الأوبئة والأمراض من الدخان تارة، ومن المياه الملوثة تارة أخرى.أما مخلفات الحرب والردم، فبعد مرور عامين على تحرير البلدة لا تزال الأنقاض منتشرة بغالبية أحياء البلدة، وباتت مرتعا للجرذان والقوارض، مع احتمالية تواجد جثث تعود للمسلحين تحتها، أو خبايا من مخلفات الحرب.أنهار الصرف الصحي تغمر الانفاقإن تركنا هذه الكوارث وتحدثنا عن الصرف الصحي فهنا المصيبة أعظم، فمياه الصرف الصحي تجوب الأنفاق المتبقية في بيت سحم، والتي لم يلتفت اليها أحد وبذلك من ينفد من الموت في الحرب أو التسمم بالمياه الملوثة فهو على موعد مع إنهيار بيته ويلقى مصيره المحتوم، وعندها نقول قضاء وقدر، والمسلحون هم السبب.طرقات بيت سحم، على الدنيا وعليها السلام، للوهلة الاولى تبدو كانها حفرة مبقعة بالزفت لكثرة الحفر فيها، وتواجد الإطارات المهترئة، وبراميل المياه لتنبيه المارة والسيارات لوجود خطر، ولكن ببعض الأحيان قد لا تنفع وسائل الإنذار هذه، لأن العديد من السيارات تصطدم فيها، أو تهوي في الحفر.المجلس العاجزمجلس البلدة الذي تعاقب عليه ثلاثة رؤوساء يقف عاجزاً أمام كل هذه المصائب، وكل ما يستطيع فعله هو إرسال كتب لمحافظة ريف دمشق، مصيرها الأدراج وتنسى كالعادة.والتبريرات تكون كالتالي، سيارات ضغط القمامة معطلة ولا يوجد ميزانية لإصلاحها .. والطرقات تحتاج لقميص اسفلتي ولكن لا يوجد اعتمادات، مشكلة الصرف الصحي يبدو أنها أصبحت ضرورة غير ملحة، كون السكان تأقلموا عليها، وأصبح لديهم مناعة ضدها .رئيس المجلس الحالي أجمع عليه السكان بأنه غير كفؤ ولا يمكنه تحريك ساكن، وتبريراته دائما لا يوجد اعتماد والميزانية منتهي، علما أنه تسلم المجلس بعد إعفاء سلفه الذي عمل خلال الفترة التي تسلم بها المجلس وحافظ على الوضع الذي وصلت إليه البلدة بعهد رئيس المجلس الأول.ثقتنا أمانة في أعناقكمكل ما ذكر يحتاج إلى رجل ينال ثقة السكان، ويكون قادراً على تلبية مطالبهم وليس تقديم الوعود فقط، فإذا كان رئيس المجلس الحالي غير قادر على النهوض بواقع البلدة، فليفسح المجال لغيره عله يستطيع أن يقدم شيء للسكان الذين لا حول لهم ولا قوة.