.

الحياة تعود من جديد إلى ناحية أبو راسين بريف الحسكة

187 مشاهدة اخبار سورية 8 ديسمبر 2019, 16:04

بدأت مظاهر الحياة العامة تعود تدريجيا في ناحية أبو راسين والقرى التابعة لها في ريف الحسكة الشمالي مترافقة مع عودة الحركة والنشاط التجاري إلى الأسواق مع حالة الاستقرار التي أرساها وجود الجيش السوري في المنطقة.


وتعتبر ناحية أبو راسين 15 كم عن الحدود السورية التركية من أهم مواقع المنطقة كونها تشكل مثلث التقاء مدن ومناطق الدرباسية ورأس العين وتل تمر وهي من أهم المناطق الزراعية وذات ثقل في إنتاج المحاصيل الاستراتيجية من قمح وقطن وشعير.


وتعرضت ناحية أبو راسين لهجوم من قبل مرتزقة الاحتلال التركي مما أدى إلى تشريد المئات من أبنائها وهم اليوم يعودون إلى منازلهم وقراهم القريبة بفضل حالة الأمن والاستقرار والطمأنينة وعدم الخوف من عودة المرتزقة بعد انتشار الجيش السوري.


ويشير تركي الخيرو من أهالي الناحية في تصريح لها إلى أن الحياة بدأت تعود من جديد إلى البلدة ويشهد مركزها حاليا عودة للنشاط التجاري من خلال استئناف الأسواق لممارسة نشاطها التجاري وتأمين متطلبات واحتياجات الأهالي.


ويتابع الخيرو أن غالبية أهالي الناحية هجروا مع بداية العدوان التركي على الأراضي السورية ودخولهم إلى أجزاء من ناحية أبو راسين ولكن دخول الجيش السوري إلى المنطقة وتوسيع طوق الأمان والتحصينات التي أجراها كان له أثر واضح ومباشر في تشجيع الأهالي على العودة إلى منازلهم وقراهم والبدء بممارسة أعمالهم وأنشطتهم سواء التجارية او الزراعية.


من جانبه لفت فواز العبد الله من أهالي البلدة إلى توافر كل السلع والمواد التموينية في الناحية وأن الحياة عادت لطبيعتها داعيا كل أهالي القرى القريبة الى العودة كون الحالة مستقرة قائلا إن "الجيش السوري يشكل حالة امن واستقرار وراحة للأهالي الذين بدئوا يعيشون الحياة على طبيعتها ضمن الناحية ويتفرغون لأعمالهم".


ويؤكد أهالي ناحية أبو راسين أن تمركز وحدات الجيش السوري في المنطقة كان العامل الأبرز والأهم لعودتهم إلى منازلهم وقراهم بأمان وطمأنينة، مشيرين إلى أن "مناطق انتشار الجيش في المنطقة باتت ملجأ قريبا لأهالي القرى الذين لا تزال مناطقهم تحت سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية".


وتشير الاحصاءات الرسمية إلى تراجع مستمر لأعداد المواطنين المهجرين من ريف المحافظة الشمالي نتيجة العدوان التركي مع كل تقدم وانتشار جديد للجيش السوري وعودة الأهالي إلى مناطق سكنهم تدريجيا لينخفض عدد المهجرين من 196 ألفا إلى 41 ألفا غالبيتهم من أهالي مدينة رأس العين وريفها القريب.


ودخلت وحدات الجيش السوري إلى ناحية أبو راسين في الثالث من شهر تشرين الثاني الماضي انطلاقا من المسؤولية الوطنية للدفاع عن كل تراب سورية وحماية الأهالي.